الرئيس الراحل محمد أنور السادات: استشهاد ورسالة للتاريخ
في السادس من أكتوبر من عام 1981، وقف العالم أجمع على أطراف أصابعه، حينما تلقى خبر استشهاد الرئيس المصري محمد أنور السادات خلال استعراض عسكري كان يحيي ذكرى نصر أكتوبر. وكان هذا الحدث ليس فقط خسارة لمصر، ولكن للعالم أجمع.
كان السادات قائدًا حربيًا بارعًا، فقد قاد مصر خلال حرب أكتوبر 1973، وكانت تلك الحرب تمثل نقطة تحول في التاريخ العربي-الإسرائيلي. ولكنه في الوقت نفسه، كان رجل سلام؛ فقد أطلق مبادرة السلام مع إسرائيل وأصر على زيارة القدس للتفاوض من أجل السلام، مما أثار الكثير من الجدل والانقسامات.
وُلد في 25 ديسمبر 1918 في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، وترعرع في أحضان أسرة بسيطة.
كانت بدايات السادات في الحياة العسكرية، حيث التحق بالكلية الحربية وتخرج منها في 1938. وقد انخرط في النضال الوطني ضد الاستعمار البريطاني، وكان من بين المؤسسين لجمعية الضباط الأحرار التي قادت ثورة 23 يوليو 1952.
تولى السادات رئاسة الجمهورية في 15 أكتوبر 1970 بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر. وخلال فترة حكمه، قاد مصر في حرب أكتوبر 1973 ضد إسرائيل، وهي الحرب التي أعادت الكرامة والثقة للأمة العربية
رغم أنه كان قائدًا حربيًا، فإن السادات كان أيضًا رجل سلام. في خطوة جريئة وغير مسبوقة، قام بزيارة إسرائيل في 1977 وألقى خطبة أمام الكنيست الإسرائيلي، مما أدى إلى مفاوضات سلام أسفرت عن اتفاقيات كامب ديفيد وتوقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في 1979.
استشهد الرئيس السادات في 6 أكتوبر 1981 خلال استعراض عسكري، في هجوم نفذه متطرفون اعترضوا على سياسته تجاه إسرائيل.